دراسة: تونس الاولى عربيا والرابعة عالميا في ظاهرة الطلاق
اظهرت نتائج دراسة لوزارة شؤون المراة والاسرة التونسية اعلنت اليوم ان عدد حالات الطلاق في تونس بلغ رقما قياسيا سنة 2008 مما جعل تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا والرابعة عالميا في نسبة الطلاق.وكشف الدراسة ان العدد ارتفع في العام الماضي ليصل الى تسعة آلاف و127 حالة طلاق مقابل 16 الف زواج معتبرة ان
الاسباب الرئيسية لتفاقم هذه الظاهرة نشوب خلاف بين الزوجين لاسباب عديدة ومتنوعة وغالبا ما يكون ضحيتها الاطفال.
وذكرت الدراسة استنادا الى احصائيات رسمية وشهادات مواطنين معنيين ان المشاكل الاجتماعية من ضعف الامكانيات وعنف الزوج وتباعد المستوى الثقافي والاجتماعي بين الزوجين وعدم الشعور بالمسؤولية في مقدمة اسباب الطلاق بواقع 3ر48 بالمئة.
وتعود نسبة 7ر22 بالمئة من حالات الطلاق في تونس الى عقم احد الزوجين او اصابة احدهما بالاعاقة فيما تتسبب عذرية الفتاة قبل الزواج والخيانة وقلة الثقة والغيرة 8ر15 بالمئة من حالات الطلاق.
وتسهم المشاكل المادية طبقا للدراسة في وقوع 2ر13 بالمئة من حالات الطلاق.
وسجلت الدراسة ايضا ارتفاعا غير مسبوق لنسبة النساء اللواتي يطلبن الطلاق لتصل سنة 2008 الى اكثر من 50 بالمئة من العدد الاجمالي لرافعي قضايا الطلاق مقابل نحو 6 بالمئة فقط سنة 1960 .
وافادت بان 59 بالمئة من المطلقين والمطلقات في تونس تتراوح اعمارهم بين 36 و50 سنة فيما لم يتجاوز 27 بالمئة منهم عتبة ال36 سنة.
واشارت الى ان 59 بالمئة من حالات الطلاق وقعت خلال السنوات ال10 الاولى من الزواج وان ثلثي الاسر التي وقع فيها الطلاق لديها طفلان والثلث الاخر لديه اكثر من 3 اطفال لا تتجاوز اعمار معظهم 15 سنة.